يحلمون أن يروا المشاريع واقعاً على الأرض أو في السماء

بالصور .. أهالي النماص يعيشون الأحلام في بيوتهم ويعيشوها كوابيس في شوارعهم

كتب ـ عبدالله التكتلي ـ أنباء / النماص  ـ تصوير / عوض العمري و عبدالرحمن تكتلي :

كنت كتبت في الجزء السابق الذي نشر تحت عنوان «النماص .. الحظ العاثر والمشاريع المتعثرة» أن منطقة النماص حباها الله جمالا طبيعياً وطبيعة خلابة .. ولكن لم يكتب الله لها (إلى الآن) مسؤولا تتحدث عنه إنجازاته بالأرض أو تذكره الأجيال القادمة بأنه نهض بمنطقتهم .

حيث لازالت كثيراً من المشاريع يحلم الأهالي أن يروها واقعا على الأرض «أو في السماء» .

فلن تجد بيتا من بيوت المنطقة كاملة (من أبها إلى بيشة) دون ان يكون فيه ثكلى على ولدها أو أخيها او أبيها .. أو يتيم فقد أبوه او كهلا فقد أحد أبنائه ..

ولازال الحلم بوجود المطار يراودهم .. فكلما تمكن اليأس يأتي خبرا من بعيد بأن هناك من يبحث الموضوع .. وان هناك أمل في وجوده .. ومع كل هذه السنين لم يجد أحدا سببا منطقيا ومبررا لعدم وجود هذا المطار (حتى لو صغير) ..

فمنهم من قال طبيعة الأرض وتضاريسها !!.. ولكن هناك أصعب منها ووجد فيها مطارات .. وحتى لو سلمنا بذلك .. فهناك مناطق شاسعة (شرق النماص) تتسع لمطارات دولية عالمية .. وهناك تهامة وهي الساحلية التي لن تقبل عذر ان التضاريس غير مناسبة ..

ولكن سيعيش الناس (هناك) الحلم في بيوتهم ويعيشوها كوابيس في شوارعهم إلى أن يكتب الله أمراً كان مفعولا ..

** وأما إزدواج الطريق .. والذي اتذكر اني سمعته بالأخبار مرات عدة عن إقراره في كل ميزانية .. فلازال يحبو حبو السلحفاة .. والموت أسرع منهم ..

فالمنطقة سياحية ويأتيها السياح كل صيف .. ولم يمر صيف دون ان يكون هناك عائلة أتت للسياحة واستقرت في مقابر النماص .. ورجع من رجع منهم بذكرى أليمة لا اتوقع انه سيعود للمنطقة مرة أخرى ,, حتى أصبح دعاء الصيف (اللهم سلم سلم) ..

** مشروع عقبة سنان الذي سيحل بعضا من إشكالية وعورة المنطقة .. تقطعت به السبل .. فتعلق بين الجبال مقطوع الوريد .. ووقفت كثير من الأليات بين جبلين لم يجدوا له حلا في وصله منذ سنين ..

** وحَدْثني عن مشاريع هيئة السياحة وهدمها وترميمها لبعض القرى التراثية .. والتي تم تشويهها عمدا .. فلا البلاط الحجري اصلا من ارض المنطقة .. ولا حتى إتقان العمل بيد مبلطين يملكون أبسط مبادئ التبليط الحجري ..

ولا المباني انتهت فاصبحت مزارا سياحيا .. بل هي تئن بين البلدية والسياحة والمقاول ، والقضية قضية مستخلصات مادية كما يقال ( واتمنى لو نبشت أوراق ميزانية هذا المشروع ) والذي اتوقع انها ستكون كافية لإقامة قرى كاملة (وليس إعادة ترميم لعدة بيوت فقط ) .. أعيد القول اني اتوقع فلا أحد يلومني على توقعي او يحاجني فيه .. فقد رأينا مشاريع بشوارع المنطقة اصبحت اضحوكة بينما هي بلغة الأرقام مبكية ..

(هل تتوقعون اني اقصد دروازة دخول النماص من الجهة الشمالية ؟؟

الحقيقة نعم ..هي وغيرها )..

** هل سمعتم بطوارئ مستشفى ينتهي الساعة 12 ليلا .. ولهم عطلة اسبوعية يومين .. يُمنع فيها المواطنين من المرض او الإصابة بأي طارئ يجعله يراجع .

مركز بني عمرو له اكثر من10 سنين يطالب بافتتاح هذا المستشفى فقط .. فالمبنى موجود وجاهز .. ولكن أيضا الأعذار جاهزة ..

** مدارس متوقفة للصيانة منذ 3 سنوات .. (ابتدائية ومتوسطة بني رافع للبنات) على سبيل المثال وعلى المتضرر البحث عن اقرب مدرسة ..

** وإذا كانت البلدية لم تستطع حل مشكلتها مع المقاول في مبناها الخاص .. فكيف ستحل مشاكل غيرها من طرق او مشاريع ..

** هل سمعتم بعبارة مياة توضع بأعلى الجبل .. لاهي على مجرى سيل ولا نعلم من أي طرف سيأتي الماء وإلى أين يذهب .. ولا نعلم بالمقابل كم الميزانية لهذا المشروع (العملاق) وإلى أي مقاول (عملاق) تم صرفها ..

** هل سمعتم بملاعب أطفال مكشوفة على رصيف شارع سيارات ..

** هل سمعتم بهدم حصن أثري كامل (كان رمزا).. ثم يعاد بناؤه في غير محلة ، من غير تخطيط او هدف ..

هل وهل ثم هل وهل .. وهل قام للدارِ من أهل ..

قل نعم أو لا أو أجل .. فهاهيَ تنهض على مهل ..

وهنا نترككم مع بعض الصور لمشاريع في محافظة النماص لتتحدث عن نفسها ..!!؟

نسمع الجعجعة ولا نرى الطحين

النماص .. الحظ العاثر والمشاريع المتعثرة «الجزء الأول»

عبدالله التكتلي ـ أنباء / النماص ـ تصوير  عوض العمري و عبدالرحمن التكتلي :
في الوقت الذي تعيش فيه المملكة نهضة مستمرة ، وفي مسيرة هذه النهضة تحصل قفزات وطفرات اقتصادية كبيرة يتم استغلالها إيجابيا من قبل البعض والبعض الأخر يستثمرها لنفسه او مصالحه الخاصة ,وهذا ما يُعرف نظاما بالفساد و يعرف شرعا بـ«خيانة الأمانة» ,وهذا وإن كان قليل إلا انه قد يؤثر على مسيرة نهضة كاملة.

وعند النظر في بعض مدن المملكة وكيف تطورت في ظل حكومة رشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .. والذي نقل الأمانة من رقبته إلى رقبة كل وزير ومسؤول عما تحت يده من مسؤولية .. فعند النظر يجد ان هناك مدن قفزت وتطورت وأصبحت في مصاف المدن الجميلة والمرتبة ووجهة السياح والمستثمرين.

وأما محافظة النماص .. والتي كانت يوما من الأيام تتميز بأنها حاضرة رجال الحجر والعاصمة اللإقتصادية لهم وعاصمة الضباب .. وأعلى مدينة سكنية في الجزيرة العربية .. ومن أفضل مدن المملكة للسياحة الطبيعية .. فحظها العاثر أنها لم تُوفق في مسؤولين يأخذوا بيدها ويسارعوا بها في السير التنموي والاقتصادي الحثيث الذي تظهر به بعض المدن التي تجاوزتها في سباق النهضة.

فبصراحة لم توفق مثلا في رئيس بلدية يذكره الناس ان ذهب وترك وراءه بصمة مؤثرة على النماص .. أو إنجازا تستطيع الأجيال ان تذكره له .. أو محافظ نستطيع ان نقول انه استقطب الهمم وأدار البلد بطريقة ملفته تُذكر له بعد رحيله منها وعنها.

كل ما حصل هو التطور البطئ الإفتراضي الذي تسير فيه التنمية ذاتيا (حتى من غير مسؤولين) .. فالتنمية كائن حي يسير بذاته .. ولكن المسؤول يوجهه ويسرع به.

وحتى اهل المنطقة ممن وسع الله عليهم من فضله ورزقه .. لا نجد فيهم كثير حرص على تقديم ما يجب عليهم من باب رد الجميل لمنطقتهم والمحافظة على إرث عظيم بناه رجال عظام وهو جزء من واجبهم الوطني .. ولا ندعي انهم لم يقدموا شيئا .. فمن قدم منهم للمنطقة قد لا يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة .. وان كانت البيروقراطية قد صادمتهم ووقفت ضدهم .. ولكن نعود فنقول الأمر بيد المسؤولين في هذا الأمر.

كم من مشروع سمعنا عنه قُرِر للنماص وبقدرة قادر وبتناطح مصالح وبتخاصم على الغنائم ؛ تحول إلى غيره او رجعت ميزانيته إلى غيرها من المحافظات أو المناطق ؟؟!!.

كم من مشروع نترقبه من سنين وكل سنة نسمع الجعجعة ولا نرى الطحين ؟؟!!.

كم مشروع كنا نحسبه متعثر فإذا هو مشلول ومقعد في مكانه … حتى أصبح التعثر حلما ؟؟!! .. فالتعثر هو ان يكون المشروع يمشي ببطء متعثرا بفساد بيروقراطي .. او فساد من نوع آخر لا يعرفه الا بعض رجالات المنطقة ممن لهم يد بأعمال المنطقة ومشاريعها.

كم من مسؤول نستقبله بخير ما استُقبل به مسؤول .. ونودعه بخير ما ودِع به مسؤول .. وعند رفع (الصحاف) وتعليق (المقمعات) .. وفتح صحائف الإنجازات .. لا نجد ما يستوجب ذلك التوديع .. إلا شيمة وكرم أهل المنطقة .. أما انه ودع شكرا على تطوير .. او حبا في بقاء .. فهذا لم يحصل .. مع غالبية المسؤولين المعينين بالمنطقة.

كم من مسؤول طَرَدَ المواطنين من مكتبه بحجة أو بغير حجة .. وكم من مسؤول زار المحافظة ولم يعلم الأهاليأنه زار محافظتهم ولم يقابلهم وهو يعلن أنه أتى لهم .. ولكن اكتفى ببعض المسؤولين بالمحافظة وانتهى الأمر . !!

والمسؤولية أولا وأخيرا على المواطنين من أبناء المحافظة في ابلاغ هيئة الفساد عما يروه من أمور يشوبها شبهة الفساد .

والتواصل مع من بيده القرار مباشرة والتكاتف في النهوض بمنطقتنا ومحافظتنا .. فكل ذلك يصب في نهضة الوطن.

وأخيراً

فمشاريع المنطقة لا تتناسب البتة مع مقدار الميزانية .. ولا تتناسب وتطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله.

وسنوافيكم في الجزء الثاني باسماء العديد من المشاريع المتعثرة وبالصور

النماص .. الحظ العاثر والمشاريع المتعثرة «الجزء الأول»

تمارس عليها الحرب النفسية والإعلامية

الطائرة الماليزية تسقط في بحر “الشيطان”

عبدالله التكتلي ـ أنباء / الرياض :
ان تختفي طائرة .. امر متوقع وان كان مفجع .. حدث كثيرا وباسباب مختلفة ..

ان تظل مختفية عدة ايام امر عادي مع كبر المحيطات والغابات والجبال .. وحدث ذلك وآخرها الطائرة البرازيلية ..

ان تشارك اكثر من دولة بالبحث أمر طبيعي في حالة الكوارث الكبرى ووجود العلاقات الدولية .. وتأخذ الطابع الانساني اكثر منها طابع سياسي ..

ولكن الأمر الغريب .. والذي يحير الكثيرين ..

ان تظل الطائرة مختفية اسابيع .. وتنطلق الاشاعات والتفسيرات العلمية وغير العلمية .

الفيزيائية والميتا فيزيقية لحل هذا اللغز .!!

حتى وصل الموضوع لبحر (الشيطان ) المشابه لمثلث (برمودا)..

لب الغرابة هو .. ان هناك من اقنعنا باننا تحت المراقبة .. وان هناك “قوى عظمى” تحسب علينا خطواتنا وتحركاتنا ..

وانك تستطيع تتبع جوالك مهما كان نوعه وهم يتابعوك ويتابعوا ما تتابع .. وان اجهزة التتبع عبر الأقمار الصناعية تملاء الكون .

فاذا طائرة المفترض انها بذاتها تحمل جهاز تتبع وبها المئات من أجهزة الجوال )المفترض انها مُتابعة ( .. تختفي ..)

انها رحلة MH370 التي افشلت ان تكون سنة 2014 افضل السنوات لحوادث الطيران كما كانت 2013 .. التي كانت من افضل السنوات في سلامة الطيران المدني ..

رحلة اللغز .. رحلة الغرابة .. التي لن تتوانا هوليوود في انتاج فيلم عنها .

لكن هل من المعقول ان تستنفر اكثر من 25 دولة للبحث عنها .. وتستنفر كل رادارات العالم… وكل الأقمار الصناعية .. وبعد هذا كله نقترب من اتمام الاسبوع الثالث وربما شهر .. ولم يتم الكشف عن هذا اللغز .

انها الحرب النفسية والإعلامية .. واقناعنا باننا تحت نظرهم دائما .

ولازال هناك من يصدق ذلك !! .

الطائرة الماليزية تسقط في بحر “الشيطان”